الإسلام .. الحرية .. الحضارة
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية من عند الله مباركة طيبة .. وبعد
وبعيدا عن خواطري السياسية التي اعتدت أن أصدع بها رؤوسكم في مدونتي
آثرت أن تكون تدوينتي هذه المرة تدوينة فكرية
حول فلسفة الإسلام عن الحرية وعلاقة ذلك بالحضارة
وقد اخترت أن أكتب حول هذا الموضوع حتي يعلم الناس حقيقة دعوتنا
وطهر غايتنا
وسلامة مقاصدنا
لا أريد أن أضجركم وأصدع رؤوسكم بمقدمة طويلة وتمهيد ممل
ولكن أدخل في الموضوع مباشرة
أحبابي في الله
بداية نقول وبالله التوفيق ....
نريد أن تعلموا أن ديننا الإسلامي هو دين الإنسانية جمعاء
أرسله الله عز وجل علي قلب سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم
ليخرج الناس من الظلمات إلي النور
فقال تعالي
"الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلي النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلي الظلمات "
فمن هذا المنطلق
أخرج الإسلام البشرية من ظلمات الشرك إلي نور الهداية
من عبادة الطواغيت والعباد إلي عبادة قاهر الطواغيت ورب العباد
من ظلمات الجهل إلي نور العلم
أخرج الإسلام البشرية من ظلمات الإنحطاط الحضاري إلي أرقي حضارة عرفتها الإنسانية
جمعاء
وقد شهد بذلك العدو قبل الصديق
الفاجر قبل البر
الطاغية قبل العادل
فأثبتها التاريخ كمسلمات لا تقبل الجدال
ولكن .. كيف ؟؟!!!
كيف نجح الإسلام في تحقيق هذه المعادلة المعجزة
وهذا التحول الرائع منقطع النظير ؟؟؟!!!!!!
قبل أن أدخل في تفاصيل هذه الكيفية .. أود أن أوضح قاعدة بسيطة
فمن المعروف أن لكل كيان في هذا الكون شئ يُعرف باسم
القيمة العليا
لهذا الكيان
وهذه القاعدة تسري علي كل المجتمعات في هذا الكون
بدءا من المجتمعات البشرية وحتي قطعان الحيوانات
والقيمة العليا للكيان هي ذلك المبدأ وتلك القاعدة التي لا يجوز لأي قانون من قوانين هذا المجتمع أن يناقضها أو يخالفها
علي سبيل المثال : الدولة الروسية قيمتها العليا هي الشيوعية
وعليه لا يجوز للسلطات التشريعية والتنفيذية في الدولة الروسية أن تتخذ أي إجراء لا يتفق مع القيمة العليا للمجتمع وهي الشيوعية
والآن بعد توضيح معني القيمة العليا
نحيطكم أيها الأحباب أن ....
القيمة العليا التي أقرها الله للمجتمع الإسلامي هي
الحرية
ومن هذا المنطلق
أنشأ الإسلام حضارة ما عرفت البشرية لها مثيل
ولكن .. كيف ذلك ؟؟؟!!!!
أزال الإسلام بجهد وجهاد رجاله الذين صدقوا .. طواغيت الأرض الذين كبتوا حريات الناس
واستعبدوهم وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
فأزال كسري الفرس .. وقيصر الروم .. وملوك العرب المستبدين
فأصبح الناس أحرارا
فانطلقت العقول من أسر العبودية إلي آفاق الحرية
فابتدعت حضارة إنسانية هائلة ..
حضارة أخرجت للبشرية أفذاذ العلماء في الشريعة وعلوم الدين ..
وأيضا في الفيزياء والكيمياء والرياضة والفلك والطب والحساب
وفي كل أفرع الإبداع البشري
فتحققت خلافة الناس في الأرض ..
في أروع ما يمكن أن تكون
أحبابنا الكرام
ما كان لهذه الحضارة أن تقوم ..
لولاا الحرية ..
الحرية التي تحميها دولة قاعدتها الإيمان بالله
والعبودية فيها لله عز وجل وفقط
والأخوة الإسلامية والإنسانية
وعلي قيم العدل والشوري
فأقام الإسلام هذه الدولة..
التي عاش في ظلها العربي والأعجمي
المسلم والنصراني واليهودي
فلم يُظلم فيها إنسان أبدا بسبب دينه أو معتقده أو جنسه أو لونه
فعلي هذا الأساس أنشأ الإسلام هذه الحضارة الكبري
التي ضيعها أبناء هذا الدين بعد أن ضيعوا قيمنه العليا وهي
الحرية
وهو ما نسعي إليه جاهدين
أن تعود تلك القيمة العليا
فيستعيد المسلون مقاليد حضارة العالم التي أضاعوها
أحبابنا الكرام
ولكن الصراع بين الحق والباطل مستمر
ضعفت دولة الحق وقويت دولة الباطل في الجولة السابقة
فكانت تلك الجولة لدولة الظلم والطغيان
ولكن ......
ها هو الغرب يظلم ويفجر ويطغي
والصحوة الإسلامية تنهض وتنتشر بفهمها الوسطي الصحيح للدين ..
والدعوة إلي الله بالحكمة والموعظة الحسنة
لا إكراه في الدين
فطوبي لمن يثبت علي طريق الحق .. يدافع عنه .. ويضحي من أجله
ولا تثنيه الأهوال والمتاعب والأشواك عن طريقه
فله الفوز في الدنيا ويوم القيامة في جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين
أحبابنا الكرام
انتهي الكلام وبقي أن نختم بهاتين الآيتين الكريمتين
الآية الأولي
" أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتي يقول الرسول والذين آمنوا معه متي نصر الله
ألا إن نصر الله قريب "
الآية الثانية
" الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل "
أحبابنا الكرام
هذه طريق البطولة .. ودروب المجد .. ومسالك الرفعة .. التي توصل إلي جنة الفردوس
فاسلكوها
والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
el-aseef
تحية من عند الله مباركة طيبة .. وبعد
وبعيدا عن خواطري السياسية التي اعتدت أن أصدع بها رؤوسكم في مدونتي
آثرت أن تكون تدوينتي هذه المرة تدوينة فكرية
حول فلسفة الإسلام عن الحرية وعلاقة ذلك بالحضارة
وقد اخترت أن أكتب حول هذا الموضوع حتي يعلم الناس حقيقة دعوتنا
وطهر غايتنا
وسلامة مقاصدنا
لا أريد أن أضجركم وأصدع رؤوسكم بمقدمة طويلة وتمهيد ممل
ولكن أدخل في الموضوع مباشرة
أحبابي في الله
بداية نقول وبالله التوفيق ....
نريد أن تعلموا أن ديننا الإسلامي هو دين الإنسانية جمعاء
أرسله الله عز وجل علي قلب سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم
ليخرج الناس من الظلمات إلي النور
فقال تعالي
"الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلي النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلي الظلمات "
فمن هذا المنطلق
أخرج الإسلام البشرية من ظلمات الشرك إلي نور الهداية
من عبادة الطواغيت والعباد إلي عبادة قاهر الطواغيت ورب العباد
من ظلمات الجهل إلي نور العلم
أخرج الإسلام البشرية من ظلمات الإنحطاط الحضاري إلي أرقي حضارة عرفتها الإنسانية
جمعاء
وقد شهد بذلك العدو قبل الصديق
الفاجر قبل البر
الطاغية قبل العادل
فأثبتها التاريخ كمسلمات لا تقبل الجدال
ولكن .. كيف ؟؟!!!
كيف نجح الإسلام في تحقيق هذه المعادلة المعجزة
وهذا التحول الرائع منقطع النظير ؟؟؟!!!!!!
قبل أن أدخل في تفاصيل هذه الكيفية .. أود أن أوضح قاعدة بسيطة
فمن المعروف أن لكل كيان في هذا الكون شئ يُعرف باسم
القيمة العليا
لهذا الكيان
وهذه القاعدة تسري علي كل المجتمعات في هذا الكون
بدءا من المجتمعات البشرية وحتي قطعان الحيوانات
والقيمة العليا للكيان هي ذلك المبدأ وتلك القاعدة التي لا يجوز لأي قانون من قوانين هذا المجتمع أن يناقضها أو يخالفها
علي سبيل المثال : الدولة الروسية قيمتها العليا هي الشيوعية
وعليه لا يجوز للسلطات التشريعية والتنفيذية في الدولة الروسية أن تتخذ أي إجراء لا يتفق مع القيمة العليا للمجتمع وهي الشيوعية
والآن بعد توضيح معني القيمة العليا
نحيطكم أيها الأحباب أن ....
القيمة العليا التي أقرها الله للمجتمع الإسلامي هي
الحرية
ومن هذا المنطلق
أنشأ الإسلام حضارة ما عرفت البشرية لها مثيل
ولكن .. كيف ذلك ؟؟؟!!!!
أزال الإسلام بجهد وجهاد رجاله الذين صدقوا .. طواغيت الأرض الذين كبتوا حريات الناس
واستعبدوهم وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
فأزال كسري الفرس .. وقيصر الروم .. وملوك العرب المستبدين
فأصبح الناس أحرارا
فانطلقت العقول من أسر العبودية إلي آفاق الحرية
فابتدعت حضارة إنسانية هائلة ..
حضارة أخرجت للبشرية أفذاذ العلماء في الشريعة وعلوم الدين ..
وأيضا في الفيزياء والكيمياء والرياضة والفلك والطب والحساب
وفي كل أفرع الإبداع البشري
فتحققت خلافة الناس في الأرض ..
في أروع ما يمكن أن تكون
أحبابنا الكرام
ما كان لهذه الحضارة أن تقوم ..
لولاا الحرية ..
الحرية التي تحميها دولة قاعدتها الإيمان بالله
والعبودية فيها لله عز وجل وفقط
والأخوة الإسلامية والإنسانية
وعلي قيم العدل والشوري
فأقام الإسلام هذه الدولة..
التي عاش في ظلها العربي والأعجمي
المسلم والنصراني واليهودي
فلم يُظلم فيها إنسان أبدا بسبب دينه أو معتقده أو جنسه أو لونه
فعلي هذا الأساس أنشأ الإسلام هذه الحضارة الكبري
التي ضيعها أبناء هذا الدين بعد أن ضيعوا قيمنه العليا وهي
الحرية
وهو ما نسعي إليه جاهدين
أن تعود تلك القيمة العليا
فيستعيد المسلون مقاليد حضارة العالم التي أضاعوها
أحبابنا الكرام
ولكن الصراع بين الحق والباطل مستمر
ضعفت دولة الحق وقويت دولة الباطل في الجولة السابقة
فكانت تلك الجولة لدولة الظلم والطغيان
ولكن ......
ها هو الغرب يظلم ويفجر ويطغي
والصحوة الإسلامية تنهض وتنتشر بفهمها الوسطي الصحيح للدين ..
والدعوة إلي الله بالحكمة والموعظة الحسنة
لا إكراه في الدين
فطوبي لمن يثبت علي طريق الحق .. يدافع عنه .. ويضحي من أجله
ولا تثنيه الأهوال والمتاعب والأشواك عن طريقه
فله الفوز في الدنيا ويوم القيامة في جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين
أحبابنا الكرام
انتهي الكلام وبقي أن نختم بهاتين الآيتين الكريمتين
الآية الأولي
" أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتي يقول الرسول والذين آمنوا معه متي نصر الله
ألا إن نصر الله قريب "
الآية الثانية
" الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل "
أحبابنا الكرام
هذه طريق البطولة .. ودروب المجد .. ومسالك الرفعة .. التي توصل إلي جنة الفردوس
فاسلكوها
والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
el-aseef
هناك ٣ تعليقات:
موضوعك جميل.....ربنا يوفقك....
دا اللى يبطل يطلب حقه يعيش مكسور
واللى يفرط يوم ف كرامته يموت مقهور
أولا: إزيك يا شاب، وإزي الأولاد والمدام
ثالثا: أجد كثيرا من الحرج في أن يطرح أحدهم ما يسميه: "رؤية الإسلام للـ..." أو "منهج الإسلام في ..."! أرى أنه من الأفضل أن تطرح "رؤيتك" لفلسفة الإسلام عن الحرية، أدرك أنك تقصد هذا، ولكن هناك فرق كبير عند الحديث... ولا إيه؟
سابعا: لا مؤاخذة، بس إيه علاقة إنك هتتكلم عن "فلسفة الإسلام عن الحرية وعلاقة ذلك بالحضارة" وأن "يعلم الناس حقيقة دعوتنا وطهر غايتنا وسلامة مقاصدنا"!
أصل هو في فرق كبير بين نبل الغاية، وسلامة النية، وبين معرفة الطريق، وإنك تعرف إزاي تجيب حقك، وتفهم مجتمعك، وتخاطبه بعقله..الخ
الأولى غير منتجة "بالضرورة" للثانية
عاشرا: الموضوع يغلب عليه الإدعاءات بالقيم، لا الحقائق... إبقى بص علي:
http://nojoomol7era.blogspot.com/2007/03/2.html
عموما، ده تعليق مبدأي بس لسا همخمخ وأرد تاني إن شاء الرب
سلام عليكم من الله ورحمة وبركة يا أخ ابن خلدون
أولا : شكرا علي اهتمامك بالموضوع وتعليقك البناء عليه
وعلي كل حال وجهة نظرك محترمة ومقبولة
ولكن.....
لكل وجهة نظر ما يقابلها
وتعليقا علي وجهة نظرك وتوضيحا لبعض ما ورد فيها أقول ........
أولا : الولاد بيسلموا علي سعادتك والمدام بتسلم علي مدام سعادتك
ثالثا : بعكسك تماما فأنا لست أجد حرجا إطلاقا في الحديث بمنطوق ("رؤية الإسلام للـ..." أو "منهج الإسلام في ..."!) طالما أنا أتحدث من واقع نصوص واضحة ثابتة وضعها الإسلام في مصادر تشريعه من قرآن وسنة واجتهادات علماء وغير ذلك
أما أنا فليست لي رؤية شخصية بحتة حول فلسفة الإسلام فلست أرقي ولا لأي أحد أن يرقي لأن تكون له رؤية شخصية جول دين الله..... ولكن .... رؤيتي تنبع وفقط كمسلم من خلال نصوص الإسلام الواضحة الثابتة
هذه عن الأولي
سابعا : علاقة إني هاتكلم عن "فلسفة الإسلام عن الحرية وعلاقة ذلك بالحضارة" وأن "يعلم الناس حقيقة دعوتنا وطهر غايتنا وسلامة مقاصدنا"!
علاقة كبيرة جدا فمن الواضح من اتجاه سير المدونة أني أتكلم بصفتي واحد من الإخوان يحاول أن يوضح طريقه الذي يسير فيه ورؤية منهجه الذي يتبعه حول مجريات الواقع وتوقعات المستقبل.
أما عن وجود فرق بين نبل الغاية، وسلامة النية، وبين معرفة الطريق فأنا أوافقك الرأي فيه بشدة ولكن ألا تري أني أحاول هنا في هذا المقال أن أرسم معالم الطريق الذي أنتهجه ولو في صورةمبادئ وأهداف عامة
أما أن أوضح خصائص وتفاصيل هذا الطريق فلا أعتقد أن هذا هو منبره بل له منابر أخري يوضح من خلالها أو إذا أردت أن أوضحه من هذا المنبر فهذا يحتاج إلي مدونة وحدها وأظنها لا تكفي
عاشرا : أنا أتكلم من واقع إثبات تاريخي لهذه الرؤية وليست هي مجرد إدعاءات قيمية وقد وضحت في المقال هذا قائلا
وقد شهد بذلك العدو قبل الصديق
الفاجر قبل البر
الطاغية قبل العادل
فأثبتها التاريخ كمسلمات لا تقبل الجدال
وأعود فأقول أيضا أن هذا ليس موضوع لسرد التاريخ الذي يثبت هذه الرؤية...فمن أراد التأكد من هذه الرؤية فليرجع لإلي التاريخ وليقرأه
مرة ثانية أقول أنه يشرفني أن تكون قد قرأت هذا الموضوع وتكلفت من وقتك للتعليق عليه
فجزاكم الله خيرا
وأنا في إنتظار تعليقك بعد لما سيادتك تمخمخ بفارغ الصبر
وأنا سأدخل علي الرابط الذي أعطيته إياي
el-aseef
إرسال تعليق