الاثنين، مارس ٠٥، ٢٠٠٧

أطفال.. ولكن تربوا تحت ظلال المحاكم


























إنهم أطفال
نعم ,أطفال بمعني الكلمة
لا يتجاوز عمر اكبرهم اثني عشر عاما






أطفال






ولكن شاءت الأقدار
أن يكونوا كبارا
بل.. أكبر من الكبار
يحتملوا مالا يحتمله الكبار
مرارة الظلم
القهر
الكبت
الحرمان





أطفال

كل ذنبهم






أن آباءهم كانوا ولا زالوا أطهارا..أشرافا..مجاهدين .. أنقياء





كل ذنبهم






أن لهم آباءا قد قرروا السير في دروب المجد..سالكين طريق الشوك..متجهين نحو أفق المعالي





أطفال .. كل ذنبهم






أن لهم آباءا قد حملوا رسالة إصلاح هذا الوطن فوق أكتافهم
تلك الرسالة التي تقاعس عن حملها من ادعوا انهم رجال هذه الأمة





أطفال .. كل ذنبهم






أن لهم آباءا عاشوا من أجل قضايا أمتهم






فكانت النتيجة أنهم






حرموا من صدور آبائهم الحانية
حرموا من أموالهم
حرموا من أمنهم واستقرارهم

ولكنهم علي طفولتهم
أبوا كآبائهم إلا أن يسطروا حروفا من نور
علي صفحات كتاب المجد
تلك الصفحات التي نشرتها صحف المعالي

إليكم أيها الأطفال
يا من سكنتم جلد أبطال
إليكم يا ترانيم البطولة والمروءة والفخار
نهدي تحية إكبار
وننحني إنحناءة إجلال وإكبار لصبركم وصمودكم وإبائكم وعزكم

قد أخجلتم والله هاماتنا وهممنا
فهنيئا لكم
فأنتم الكبار.. ونحن الأطفال














ليست هناك تعليقات: