الأربعاء، مارس ٢٨، ٢٠٠٧

ديوان المسائل


إنها تساؤلات


مجرد تساؤلات


دارت وتدور في مخيلة كل إنسان حر


تساؤلات


علي بساطتها وبساطة منطقها


إلا أن العقل حار في إيجاد إجابتها


حتي كاد يُجن


تساؤلات


صاغها لنا شاعرنا المتميز

أحمد مطر

في رائعته الأروع

ديوان المسائل


تساؤلات


لا تملك إزائها إلا أن تلوذ بالصمت المطبق


صمت الإفلاس


أو قل هو صمت الجهل والعجز


تساؤلات بديهية


بدائية


منطقية


فأين يا تُري أجد إجابتها؟؟!!!


تساؤلات أطرحها عليكم


لعلي أجد عند أحدكم ...


البلسم الشافي لجراحها التي نكأت ألياف قلبي


وأشعلت الحيرة في مهجتي


تساؤلات أطرحها عليكم


فإما تشاركوني بها حيرتي


أو أشارككم بإجابتها هناءة العيش


وراحة البال


لا أريد أن أطيل عليكم بمقدمة مملة أثر من هذا


فإليكم بتساؤلاتي




إن كان الحاكم مسئولا...

فلماذا يرفض أن يٌسأل ؟؟!!



وإذا كان سمو إله ..

فلماذا يسمو للأسفل ؟؟!!




إن كان الشيطان رجيما..

فلماذا نمنحه لسلطة؟؟!!



وإذا كان ملاكا برا..

فلماذا تحرسه الشرطة؟؟؟!!!




إن كان لدي الحكم شعور..

فلماذا يخشي الأشعار؟؟!!



وإذا كان بلا إحساس ..

فلماذا نعنو لحمار؟؟!!




إن كان الثوري نظيفا..

فلماذا تتسخ الثورة؟؟!!



وإذا كان وسيلة بول..

فلماذا نحترم العورة؟؟!!




إن كان لدولتنا وزن..

فلماذا تهزمها نملة؟؟!!



وإذا كانت عفطة عنز..

فلماذا ندعوها دولة؟؟!!




إن كان البترول رخيصا..

فلماذا نقعد في الظلمة؟؟!!



وإذا كان ثمينا جدا..

فلماذا لا نجد اللقمة؟؟!!




إن كان الغرب هو الحامي..

فلماذا نبتاع سلاحه؟؟!!



وإذا كان عدوا شرسا..

فلماذا ندخله الساحة؟؟!!




إن كان لأمريكا عهر..

فلماذا تلقي التبريكا؟؟!!



وإذا كان لديها شرف..

فلماذا تُدعي أميركا؟؟!!




إن كان الوضع طبيعيا..

فلماذا نهوي التطبيع؟؟!!



وإذا كان رهين الفوضي..

فلماذا نمشي كقطيع؟؟!!




إن كان الليل له صبح..

فلماذا تبقي الظلمات؟؟!!



وإذا كان يخلف ليلا..

فلماذا يمحو الكلمات؟؟!!




إن كنت بلا ذرة عقل..

فلماذا أسأل عن هذا؟؟!!



وإذا كان برأسي عقل..

فلماذا (إن كان .. لماذا)؟؟!!





هذه تساؤلاتي

فلعلي أحدكم جوابا شافيا لها




El-aseef

ليست هناك تعليقات: