الثلاثاء، نوفمبر ١٣، ٢٠٠٧

تكلم إبراهيم الهضيبي فقال .... ورددت فقلت ......؟؟




لن أبدأ هذه المرة بمقدمة طويلة مملة كعادتي

ولكن الموضوع ببساطة

هو مقال قيم وجميل كتبه إبراهيم الهضيبي علي موقع إسلام أون لاين وعنوانه معايير نجاح الحركات الإسلامية... الإخوان نموذجا

وهذا هو رابطه


ولكن كالعادة .. أنا لا يعجبني العجب ولا الصيام في رجب
فكتبت ردا عليه رأيت أن أنزله علي المدونة حتي يعم النفع
وأنتظر الرد


الرد الذي كتبته

أخي الكريم أحييك علي هذا المقال الرائع الذي أعجبني فيه طريقة عرضه وحسن أسلوبه وسلاسة ترتيب أفكاره
ولكن .........
أريد أن أفهم أكثر ماذا تعني بالفصل ؟؟؟!!!
فأنا لا أستطيع أن أتخيل أنه كلما نضج قسم من أقسام الجماعة نقوم بفصله عن تنظيمها
أليس للتنظيم بشمول فكرته وشمول تنفيذه أي دور في نضج هذا القسم ؟؟
أنا أري أن التنظيم بشموله الفكري والتنفيذي له الدور الأكبر في هذا النضج فإذا قمنا بفصل العامل الأكبر في هذا النضج ألا يؤدي ذلك إلي انخفاض مستواه مرة أخري ؟؟
أليس من مفهوم شمولية الإسلام أن نكون شموليين فكرة وتنفيذا ؟؟
أعني أنك تري أنني كفرد من أفراد الإخوان أشارك بحكم وضعي التنظيمي في كل الفعاليات التي تمس جميع الأقسام بشكل تنفيذي وإن كنت متخصصا في قسم واحد من الناحية الإدارية
أضرب مثالا حتي أستطيع توضيح ما أرمي إليه
أنا أشارك بشكل إداري في قسم العمل العام مثلا ولكن هذا لا ينفي أني أشارك بشكل تنفيذي وفقط في أنشطة البر والأنشطة السياسية كالمشاركة في فعاليات الإنتخابات مثلا
فهذا هو ما أعنيه بالشمولية التنفيذية
أنا معك في الفصل الإداري وهو ما يحدث فعلا .. فكل قسم من أقسام الجماعة له مسئوله الإداري وله لجانه الإدارية وفيه أفراد محددون يديروه
أما أن أفصل هذا القسم نهائيا وأمنع أي علاقة له بالتنظيم فهذا مستغرب .. وأين ستتاح التربية الشمولية للعاملين بهذه الجمعية وأين سيتاح لهم التأهيل السياسي ثم إذا احتجت إلي جمع بشري في أي نشاط من الأنشطة كمسيرة مثلا أو كدعاية إنتخابية فمن أين أجئ بالأفراد وقد فصلت جميع أقسام الجماعة عن تنظيمها ولم أبقي فيه إلا الأفراد الخاملين الذين لم يستطيعوا النضج بالأقسام التي يعملوا بها .
ثم يا أخي الكريم ...
إذا فصلنا جميع الأقسام عن التنظيم فماذا سيتبقي للتنظيم لكي يقوم به
ستقول إننا نعمل لنشر الفكرة لا أن نقوم بها وأنا معك ولكن لا بد من تنظيم يعمل علي جمع هذه الأفكار وقولبتها في إطار تنظيمي واحد حتي ينشأ كيان منظم يستطيع قيادة العالم .. لا يشترط أن يكون هذا الكيان المنظم هو جماعة الإخوان ولكن أعطني بديلا آخر ينفذ الفكرة بشموليتها حتي أتنازل له عن هذا الدور الذي يقربني من حبل المشنقة قبل أن يقربني من مكسب شخصي أرضاه
ثم كيف أحصل علي هذا الكيان المنظم وجميع الأفراد مبعثرون كل في قسمه الذي لا يهتم إلا به .
إن هذا الطرح الذي تطرحه لا يمكن أن أتخيله إلا إذا نجحنا في توصيل الفكرة الشمولية إلي أفراد المجتمع بكامله ولن أنجح في هذا إلا بتنظيم شامل تنفيذيا لأنه ببساطة الفكرة الإسلامية تحارب داخليا وخارجيا بشكل منظم فلا بد من خوض حربها الداخلية والخارجية أيضا بشكل منظم أيضا.
أخيرا أقولها بصوت عال
أنا مع الفصل الإداري (وهو ما أراه حادثا فعلا )
ولكني وبشدة أعارض الفصل التنظيمي إلا لو تبني المجتمع بأكمله فكرتنا الإسلامية الشمولية وإلا فليس هناك فرق بيني وبين أي جمعية خيرية علمانية أو حتي غير علمانية ولكنها لا تنظر للفكرة إلا من خلال منظور بري أو خيري فقط

في النهاية هي وجهة نظر لست أجزم بصوابها ولكني أعتقده وعلي أتم الإستعداد أن أغيرها وأؤمن بغيرها إذا توفرت عندي أسباب الإقتناع به
مرة أخري .. جزاكم الله خيرا علي طرح الموضوع الذي ينم عن جهد كبير منك في تحضيره
وإلي لقاء
أخوكم
خالد أبوالفضل
el-aseef.blogspot.com
ibnelwalid@hotmail.com

هناك تعليقان (٢):

AbdElRaHmaN Ayyash يقول...

ردك رائع أستاذي الدكتور بالطبع
لكن بالتأكيد لا يمكن انكار ان ابراهيم الهضيبي لديه فكرة ما يؤيدها بالكثير من الدلائل
المشكلة في وجهة نظري تتلص في شيئين
الخوف من التجربة
و عدم وجود رؤية واضحة المعالم لآلية التنفيذ
و حتى ذلك الحين .. سنحاول التفكير .. فقط التفكير
احييك يا استاذي
لك سلام
بحبك في الله (F)

خالد أبوالفضل يقول...

عبدو باشا عياش
بتحرجني بذوقك وأدبك في الرد والله
بداية أنا لم أنكر وجاهة نظر إبراهيم الهضيبي في عرض فكرته بالعكس أنا أثنيت علي سلاسة وترتيب أفكارها ولم أنفي صحتها ولا أنكر أن هذا هو الوضع المثالي .
ولكن يا أخي الحبيب .. دعنا نعيش في الواقع ونقول نحن بالفعل لا نحيا واقعا مثاليا وإلا لما دعتنا الحاجة إلي إنشاء الجماعة من الأساس ..
ثم إني قبلت فكرة الأخ الحبيب إبراهيم الهضيبي ولكني وضعت لها شرطا بينته في آخر ردي وهو ما جاء في هذه الفقرة :

إن هذا الطرح الذي تطرحه لا يمكن أن أتخيله إلا إذا نجحنا في توصيل الفكرة الشمولية إلي أفراد المجتمع بكامله ولن أنجح في هذا إلا بتنظيم شامل تنفيذيا لأنه ببساطة الفكرة الإسلامية تحارب داخليا وخارجيا بشكل منظم فلا بد من خوض حربها الداخلية والخارجية أيضا بشكل منظم أيضا

وأنا لم أقل هذا إلا لأني أخشي أن تضيع التربية الشمولية التي تشمل جميع نواحي الحياة من نفوس الشعب وتنشأ مجموعة لا تهتم إلا بالبر ومجموعة لا تهتم إلا بالسياسي ومجكوعة لا تهتم إلا بالتربية .... إلخ

ثانيا : بالنسبة لقولك ..

المشكلة في وجهة نظري تتلص في شيئين
الخوف من التجربة
و عدم وجود رؤية واضحة المعالم لآلية التنفيذ

فلا يكفي أن نفكر بالشئ لكي نجربه فالحياة وتسارع أحداثها لا يسعفنا في أن نجرب كل ما نفكر فيه
وتجربة الفصل التنظيمي لن تحتاج سنة أو اثنان أو حتي عشرة ولكنها تحتاج إلي أجيال تتبناها فهل تري أن الوقت يسعفنا.
عفوا أنا لا أقول هذا لأني تقليدي كما قد يتراءي لك من كلامي ولكني من أشد دعاة التجديد والتغيير ولكن في إطار ما يحتمله الواقع.
أنا لا أدعو إلي وقف التفكير بل يجب أن نفكر وإلا لوقعنا فيما وقع فيه الخوارج وما وقع فيه المماليك الذين حاربوا الفرنسيين بالسيف مقابل البندقية بحجة تمسكهم بالسنة .. وربما خرجت فكرة يعتبرها الناس مجنونة ولمنها تكون سببا في إصلاح كبير وهو ما نلمسه يوميا في دعوتنا فيما يعرف بورش العمل والعصف الذهني
ولكني أخي الكريم أدعو إلي التفكير بشكل منطقي .. أي أنه حين تعرض فكرتك فلا يد أن تعرض مها السيناريوهات المتوقعة من تطبيق هذه الفكرة وهو ما قمت أنا بطرحه
فإذا كان الواقع لا يحتمل هذه السيناريوهات فلا داعي للتجربة .
هذا هو ما أقصده
وفي النهاية أنا قلت أنا وجهة نظر لست أجزم بصوابها ولكني أعتقده وعلي أتم الإستعداد أن أغيرها وأؤمن بغيرها إذا توفرت عندي أسباب الإقتناع به
مرة أخري .
صدقني يا حبيبي لإنا شخصيا في مجال عملي الإداري في الجماعة لا أري إلا كل تشجيع من المسئولين علي التفكير والتجربة .

مرة أخري .. جزاكم الله خيرا علي حسن أسلوبك وأدبك ووجهة نظرك التي لا أخالفك في شئ منه.

عبد الرحماااااااااااااان
أنا بحبك في الله أكتر منك